ازمة العطش وكثرة الشكاوي

و
أكدت بعض المصادر أن اللجنة توجهت إلىالولاية بناء على شكوى تقدم بها احد
أعضاء المجلس الشعبي الوطني لوزيرالموارد المائية ، نقل من خلالها معاناة
العائلات البرايجية في الحصول علىالمياه في ظل كثرة التسربات و اهتراء
معظم الشبكات خصوصا على مستوىالأحياء العريقة بعاصمة الولاية ، فضلا عن
تذبذب التوزيع الذي تمتد فترةالانقطاع فيه إلى أزيد من أسبوعين في بعض
الأحياء ، و تأخر ربط الأحياءالواقعة في المناطق العلوية و المصنفة كنقاط
سوداء بالخزان المنجز علىمستوى منطقة عوين الزريقة. مصادر من مديرية الري
و الجزائرية للمياه أكدتأن زيارة اللجنة جاءت بصفة عادية لمراقبة واقع
القطاع بالولاية ، و عادةما تتم هذه الزيارات بشكل دوري ، موضحة أن لجنة
التحقيق وقفت على حقيقةمسببات أزمة العطش بالولاية انطلاق من اهتراء جزء
هام من القناة الرئيسيةالموصلة من سد عين زادة إلى ولاية البرج ، حيث تقدر
نسبة الضياع بالقناةحسب ذات المصدر أزيد من 30 بالمئة في وقت تشهد فيه
محطة التصفية بسد عينزادة هي الأخرى اضطرابا في ضخ المياه ، الذي يعود إلى
الانقطاعات المتكررةفي التيار الكهربائي ، ما ينعكس على الكمية الموجهة
للولاية .و أكدتمديرية الري في هذا الصدد أن الدراسات المنجزة حول ضياع
نسب هامة منالمياه عبر القناة الرئيسية لسد عين زادة ، خلصت إلى ضرورة
تجديد أزيد من24 كيلومتر من القناة ، و تم تسجيل المشروع في انتظار فصل
اللجنة الوطنيةللصفقات للانطلاق في أشغال تجديد القناة .و قد عقد يوم أمس
إجتماع بينلجنة التحقيق و مدير الري بولاية البرج و كذا مدير الجزائرية
للمياه ،لتباحث نتائج التحقيقات و من المنتظر أن تنطلق أشغال تجديد شبكة
التوصيلبين سد عين زادة و عاصمة الولاية في أجال قريبة للتقليل من حدة
أزمة العطشبالولاية ، إضافة إلى الإسراع في تزويد أحياء الولاية من خزان
عوينالزريقة للقضاء على مشكل نقص الضخ بالمناطق العلوية ، و كذا تدعيم
عملياتصيانة و تجديد الشبكات التي تعرف تضررا و كثرة التسربات للحد من نسب
ضياعالمياه . ع/بوعبدالله