نادال يحصل على جائزة خوان انطونيو سامارانش الدولية

اسم
نادال سيكون هو العامل المشترك في المفاجآت هذا الموسم دائماً، سواء كان
ناجحاً أو مخفقاً ، فقد أثبت نادال أنه ملك الملاعب الترابية منذ العام
الماضي عندما توج بكل البطولات التي خاضها على هذه النوعية وأصبح المصنف
الأول في العالم من دون منازع.لكن.. هل يستمر نادال في حصد البطولات مثلما
فعل من قبل وبعد أن كانت أول بطولة في مونت كارلو من نصيبه؟.. أم أنه
سيتراجع كما صرح لوسائل الأعلام وظهر هذا في الربع الأول من الموسم بداية
من بطولة قطر وحتى بطولة ميامي ثاني بطولات الأساتذة والتي هيمن على لقبها
هي وماقبلها الصربي الصاعد بقوة نوفاك ديوكوفيتش.

غالبية
التوقعات هنا تقول أن نادال سيهيمن على هذا الموسم بما فيه من بطولات،
ومما يزيد من قوة هذه التوقعات المستوى الذي ظهر به في مونت كارلو
والمباراة الكبيرة التي لعبها مع مواطنه ديفيد فيرير في النهائي، وهذه
التوقعات ليست من فراغ بل إن هناك الكثير من الظروف التي تدعم فوز هذا
النجم عندما يخوض أي مباراة أمام أي لاعب مهما كانت قوته على الملاعب
الترابية.


فنادال
عندما يدخل مباراة على التراب يشعر كأنه في بيته، فهو نشأ وتربى على نفس
النوعية من الملاعب، ويعد أكثر لاعب يعرف خبايا هذا النوع وكل زواياه،
ويشعر بردة فعل كل كرة على الملعب وكأنه شاهدها من قبل، فتجده يذهب وينتظر
كل كرة في مكانها الصحيح مهما كانت صعوبتها...

هو لاعب يمتلك ما يجعله أقوى لاعب في تاريخ التنس على الملاعب الترابية.

نادال
هو أفضل لاعب على الساحة الآن من ناحية اللياقة البدنية والتي هي عامل
أساسي في النجاح على الملاعب الترابية، وهذه الميزة تجعله يتحرك في الملعب
كالشبح، ولا يوجد لاعب يمتلك مهارات نادال في التحرك على الملعب وهي
المهارة التي تميز اللاعبين عن بعضهم البعض في هذا المستوى المرتفع من
اللعب ...

نادال
بهذه الميزتين يصبح ممتلكا لما يسمى نصف مهارات التنس بل يتوفق على كل
منافسيه من هذه النواحي.أما النصف الثاني وهي طريقة لعبه التي تتميز
بدوران الكرة السريع (توب سبن) في الضربتين الأمامية والخلفية، وانخفاض
سرعة الكرة على هذه الأرضية تعطي نادال الأفضلية في الوصول لكل كرة بسهولة
وإمكانية إعادتها للخصم بما أوتي من قوة في المكان الذي يريده الماتادور،
وبفضل بطء الكرة هذا فإن نقطة ضعف نادال بالضربة الخلفية يقل تأثيرها بشكل
واضح ، وتبقى بالتالي قوته الأساسية في الضربة الأمامية موجودة التي
يستطيع أن يرد بها الكرات صحيحة مئات المرات.

ومن
العوامل الأخرى التي تجعل نادال متفوقاً على الملاعب الترابية قدرته على
الاستمرار في رد الكرات وتبادلها كآلة لا يصيبها العطب ويبقى في قمة
تركيزه لا يكل ولا يمل ، وينتظر نادال الوقت المناسب ليخلصها بضربة قاتلة
أو يضع خصمه تحت ضغط ليجبره على ارتكاب الخطأ.. وفي النهاية يفوز بالنقطة
... والنقطة هي الطريق للفوز في المباراة.

اما
الإخفاق.. فأستبعده عن نادال في هذا الموسم، وحتى إذا لم يستطع الفوز بكل
البطولات كما فعل في العام الماضي فسيفوز بمعظمها، ولكن الخوف الآن من
غريمه الجديد الصربي ديوكوفيتش، فهذا النمر القادم ينتظر بفارغ الصبر أول
مباراة تجمعه مع نادال في هذا الموسم الترابي، وكذلك يفعل نادال...

وفي
حال أخفق نادال في هذا الموسم أمام الخطر القادم من صربيا فإن المفاجآة
الثانية ستحدث وهي أن الملك لم يعد ملكاً وأن التاج ارتداه شخص أخر!.