الغذاء المعدل جينيا:
لسوء الحظ زادت شعبية الغذاء المعدل جينيا بين المزارعين ومصانع تحضير الطعام. يتم تعديل المحاصيل جينيا لمقاومة الحشرات والأمراض ومبيدات الحشرات. كما تعدل النباتات أيضا لتبدو أكبر وأفضل. وبالطبع فأن الهدف في النهاية ليس توفير غذاء غني بالمغذيات للناس، بل زيادة هوامش الربح وتحسين شكل الغذاء الخارجي، وليس بالضرورة الداخلي. في الحقيقة العديد من الثمار والخضار المعدلة يمكن أن تصبح ضعف حجمها ولكنها تحتوي على فيتامينات ومعادن أقل بكثير، وليست ذات مذاق جيد. والآن وأظهرت بحوث جديدة بأن الغذاء المعدل جينيا قد يكون سيئا حتى للصحة. هذه المقالة ستكشف هذه الخدعة الكبرى، وكيف يمكن أن نبدأ بأكل طعام مغذي وصحي.
الكائنات الحية المعدلة جينيا (سواء النباتات أو الحيوانات) هي كائنات حية تحتوي على جينات إضافية تم أدخلها إلى الحمض النووي (دي إن أي)، لتوفير بعض الخصائص إليها مثل جعلها أكبر من حجمه الطبيعي، تغير درجة حرارة التجمد، وجعلها تعيش لفترة أطول، ربما رأيت الفئران التي اصبحت تتوهج في الظلام. ومن الشائع أيضا جعل النباتات مقاومة لمبيدات الحشرات. مبيدات الحشرات والمحاصيل المعدلة وراثيا في أغلب الأحيان تباع من نفس الشركات مثل Monsanto. بعض النباتات عدلت لتقوم بإنتاج مبيدات حشراتها الخاصة.
هذا وقد قام جيفري إم . سميث، مؤلف Seeds of Deception and Genetic Roulette بنشر دراسة حول أخطار الغذاء المعدل جينيا. ومن ضمنها هذه الدراسات، حيث إكتشف الباحثون بأن تغذية أناث الفئران صويا معدلة جينيا سببت موت كل صغار الفئران خلال 3 أسابيع مقارنة مع معدل الوفيات الطبيعي الذي لا يتجاوز 10 بالمائة. كذلك لاحظ الباحثون أن الفئران ولدت أصغر حجما ولاحقا عانت من مشاكل في الخصوبة. وفي دراسة أخرى على الخنازير وجد الباحثون بأنها أصبحت عقيمة بعد أن أكلت ذرة معدلة جينيا، بعضها حمل حملا كاذبا وبعضها ولد حقائب من الماء. بينما أصبحت الأبقار والثيران عقيمة أيضا بعد أكل نفس الذرة المعدلة.
العديد من الناس يأكلون غذاءا معدلا جينيا حتى بدون أن يعرفوا ذلك. ومن النباتات الشائع تعديلها جينيا الذرة، الصويا ، زيت الكانولا، زيت بذرة القطن، والشمندر السكري. يستهلك الفرد الأمريكي حاليا ما بين 150 -200 باوند من السكر في السنة (والسكر موجود في العديد من الأطعمة والمشروبات المصنعة) وأغلبها يأتي من مصادر النباتات المعدلة جينيا.
أما حل هذه المشكلة فهو بسيط. البشر موجودون على الارض منذ مئات آلاف من السنوات. وفي أغلب الوقت كانت حميتهم تشمل على اللحم والفاكهة والخضار والسمك والبيض والبذور. هذه هي حميتنا المثالية التي قادتنا للعيش بصحة طيلة هذه السنين. منذ عهد قريب جدا في تأريخنا بدأنا بأكل الحبوب، والسكريات بكميات فائضة عن حاجتنا. وخلال السنوات الـ30 الماضية واجهت أمريكا الشمالية وباء السمنة بالإضافة إلى مرض السكري والسرطان ومرض القلب. كل ذلك بسبب التضليل الذي تمارسه شركات ومصانع الغذاء التب اتجهت للغذاء المعدل جينيا، وعصير الذرة وسكر الفواكه والأطعمة المصنعة الأخرى. أن الطريق لتفادي،السمنة ومرض القلب والسرطان والنسيان هو بالعودة لأكل أسلافنا واعتماد مصادر غذائية عضوية بعيدا عن المصانع المضللة.
منقول