الجزائر - الغابون اليوم على الساعة 15:30

ويسعى
أشبال المدرب بن شيخة لتحقيق ثاني فوز لهم في "الشان" وضمان التأهل إلى
الدور الثاني، قبل مواجهة منتخب السودان في اليوم الثالث من الدور الأول،
علما أن الخضر في حالة نفسية جيدة، وعليه فقد ركز بن شيخة في تحضيره لهذه
المواجهة على الجانب النفسي، بمحاولة إبعاد اللاعبين عن الضغط.

ويفترض
أن يلعب الخضر بحذر شديد خاصة في بداية اللقاء، إذ يتوقعون أن يرمي لاعبو
الغابون بكامل ثقلهم، بغية تسجل هدف أول على الأقل وإرباك الخضر، وعليه
يفترض أن يكون رفقاء زماموش واعين بما ينتظرهم، حسب ما صرح به جلهم خلال
الحصة التدريبية لمساء أول أمس.

حيث
أشار جل اللاعبين إلى أنهم سيخوضون هذا اللقاء بنفس الروح القتالية التي
لعبوا بها المواجهة الأولى، مع تطبيق تعليمات الطاقم بحذافيرها بغية حصد
ثلاث نقاط إضافية.

وعلى
صعيد آخر، فإن الفوز على الغابون اليوم سيرد الاعتبار نوعا للكرة
الجزائرية، والمنتخب الأول الذي خسر وديا أمام الغابون العام الماضي بهدفين
لواحد بملعب 5 جويلية.

يراهن
المدرب الوطني على تحلي لاعبيه بالروح القتالية بغية النجاح في الامتحان
الثاني الذي يبدو صعبا عن الأول، بالنظر إلى معطيات اللقاء، وعليه فقد حث
بن شيخة لاعبيه على التحلي بشجاعة كبيرة، واللعب بنفس النسق الذي لعبوا به
اللقاء الأول، كما ركز على الجانب البسيكولوجي لتحضير لاعبيه جيدا لموعد اليوم.

عكس
اللقاء الأول، فإن توقيت اللقاء الثاني يريح ويساعد كثيرا لاعبي المنتخب
الوطني على تقديم أداء أحسن، خاصة من ناحية اللعب الجماعي، والانتشار فوق
المستطيل الأخضر، ففي اللقاء الماضي أثرت درجة الحرارة العالية سلبا فيهم،
ولكن غدا ينتظر أن يظهر الخضر بمستوى طيب.

يفترض
أن لا يحدث المدرب عبد الحق ين شيخة أي تغيير على تشكيلة المنتخب الوطني،
حيث يسعى إلى الحفاظ على نفس اللاعبين الذين صنعوا الفوز يوم السبت الفارط،
خاصة أن الانسجام كان كبيرا بينهم، ولا يحدث التغيير إلا في حال إصابة أي
لاعب أو مرض آخر عشية أو يوم اللقاء.

يفترض
أن يحافظ بن شيخة على نفس الخطة الهجومية التي لعب بها اللقاء الأول، حيث
يشير دائما في خطابه مع اللاعبين سواء في الفندق أو بميدان التدريبات، إلى
أنه يود الفوز بهذا اللقاء، ولا مناص من المبادرة إلى الهجوم والاستحواذ
على الكرة لأطول وقت ممكن، وهو ما سيؤدي بالخضر إلى
تحقيق فوز آخر يضمن لهم التأهل إلى الدور الثاني مباشرة، مثلما حدث في
اللقاء الأول أمام منتخب الغابون الذي كان مرشحا على الورق للظفر بالنقاط
الثلاث.

سيدخل
المنتخب الوطني غدا باللون الأخضر، كما كان مبرمجا من قبل، هذا وقد دخل
المحليون بالأبيض في اللقاء الأخير أمام منتخب السودان، وكما أن اللون
الأبيض كان فأل خير على المنتخب الأول في كأس أمم إفريقيا بأنغولا سنة
2010، فإنه قد يحدث نفس الشيء مع المنتخب المحلي، ولكن باللون الأخضر.

عبر
المدرب عبد الحق بن شيخة عن قلقه من خطورة المهاجم لونغولوما، الذي يتحرك
في كل الاتجاهات "لدينا معلومات عن منتخب الغابون، وأنا شخصيا أرى الخطورة
في المهاجم لونغولوما الذي يقلق كثيرا الدفاع بتحركاته السريع"، وأضاف بن
شيخة أن لاعبيه واعون بما ينتظرهم وسيدخلون اللقاء بنية الفوز لا غير.

لقاء الافتتاح ليس معيارا

يتوقع
لاعبو المنتخب الوطني والطاقم الفني أن يجدوا صعوبة كبيرة في تخطي عقبة
منتخب الغابون، كون هذا الأخير سيلعب آخر أوراقه من أجل التأهل إلى الدور
المقبل، ورغم تعثره في اللقاء الأول، إلا أن مستوى منتخب الغابون سيكون
أفضل في لقاء الغد، لأن لاعبيه عانوا في لقاء الافتتاح
من عاملي الأرض والجمهور، وتأثروا كثيرا بالضغط، خاصة خلال الشوط الأول
اللقاء، ولكنهم عادوا بقوة في الشوط الثاني، وأظهروا إمكانات كبيرة ولا يجب
الاستهانة بهم.

رغم
أن لاعب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى لم يلعب أساسيا في المباراة الأولى، إلا
أنه يظل النجم الأول للسودانيين والصحافة السودانية، هذه الأخيرة تنقلت
بقوة إلى ملعب الخرطوم أول أمس، في الحصة التدريبية المفتوحة، من أجل إجراء
حوار معه، ونفس الشيء بالنسبة إلى اللاعب سوداني الذي خطف عقول السودانيين بسبب اسمه.

لا يمكنك
التجول في شوارع الخرطوم دون أن تسمع العبارة التشجيعية الشهيرة "وان تو
ثري فيفا لالجيري"، وهي الكلمات التي حفظها السودانيون عن ظهر قلب منذ
المباراة الشهيرة بأم درمان.

طلب
صحفي من جريدة "الصدى" السودانية مساعدة "الشروق" من أجل التوسط له لإجراء
حوار مطول مع أحد اللاعبين الجزائريين، خاصة في ظل التزام المنتخب الوطني
بقوانين الكاف فيما يخص التعامل مع الإعلاميين، وعدم وجود متسع من الوقت
لإجراء حوارات مطولة، وقد لبت "الشروق" طلب الزميلة "الصدى" بصدر رحب.

على
عكس المباراة الأولى للمنتخب الوطني أمام أوغندا التي لعبت أمام مدرجات
خالية، فإن مباراة اليوم أمام الغابون ستكون أمام مدرجات مملوءة عن آخرها،
حيث سيستفيد "الخضر" من مساندة الأشقاء السودانيين، المعنيين أيضا بمباراة
منتخبهم أمام أوغندا، والتي ستلعب مباشرة بعد لقاء منتخبنا الوطني باستاد الخرطوم.

يبدو
أن عدوى الامتناع عن التصريحات بالنسبة إلى لاعبي المنتخب الكونغولي أو
بالنسبة إلى لاعبي مازيمبي قد تنقلت معهم حتى إلى السودان، فبعد أن صنعوا
الحدث بتيزي وزو عندما واجهوا شبيبة القبائل في رابطة الأبطال، ورفضهم
القاطع للحديث مع الصحفيين، رفضوا الحديث أول أمس عندما تنقلت "الشروق" إلى مقر إقامتهم بالخرطوم.

يتعاطف
السودانيون بشكل كبير مع المنتخب التونسي، على خلفية أن هذا الأخير منتخب
عربي يتمنى السودانيون أن يتأهل إلى أدوار متقدمة، وارتفعت درجة التعاطف مع
الأشقاء التونسيين بعد الثورة التي أطاحت ببن علي، حيث أكد لنا السودانيون
الذين تحدثنا إليهم أنهم أعجبوا بشجاعة الشعب التونسي، وسيناصرون منتخبهم تضامنا معهم.

التقت
"الشروق" أول أمس، بأعضاء من الجالية الجزائرية المقيمين بالخرطوم، وهم من
الطلبة الذين يدرسون بالسودان، وفي حديثنا إلى أحد الطلبة أكد لنا هذا
الأخير أن عدد الطلبة الجزائريين لا يتعدى الستة فقط بالسودان.

أكد
لنا مدرب المنتخب الغابوني أن المهاجم لونغولوما الذي خطف الأضواء في
المباراة الأولى، كان من المفروض أن يحترف بأوروبا قبل بداية "الشان"، لكنه
أصر على بقائه إلى ما بعد دورة السودان، لأنه أحسن لاعب في صفوف فريقه ولا
يمكن الاستغناء عنه، مشيرا إلى أنه سيحترف بعد "الشان".

يطالب
أنصار المنتخب السوداني بالدخول المجاني في المباراة الثانية لمنتخب
بلادهم أمام أوغندا بعد أن استفادوا من ذلك في المباراة الأولى، التي عرفت
حضوريا قياسيا للأنصار، وهو الأمر الذي سيكون في صالح "الخضر" الذين
سيستفيدون من حضور قوي للأنصار الذين سيقفون إلى جانبهم دون شك، وفي العادة يتراوح ثمن التذكرة في ستاد الخرطوم بين 10 و60 جنيه سوداني.

أكد
لزهر حاج عيسى، صانع ألعاب وفاق سطيف في حديثه إلى "الشروق" أن "الخضر" لن
يفرطوا في الفوز أمام المنتخب الغابوني اليوم، من أجل ضمان التأهل إلى
الدور الثاني ولعب المواجهة الثالثة بكل راحة، والاستفادة من الاسترجاع حتى
يكونوا جاهزين للدور الثاني، مشيرا إلى أنه تحت تصرف بن شيخة متى يريد بعد أن لعب المباراة الأولى كاحتياطي، خاصة أنه بصدد استرجاع مستواه بعد توقفه لمدة شهرين عن المنافسة.

وقال
حاج عيسى: "معنويات كل اللاعبين مرتفعة جدا، خاصة بعد أن حققنا الفوز في
أول مباراة لنا أمام أوغندا، وفي ظروف صعبة جدا.. هذا الفوز سمح لنا بتحضير
المباراة الثانية أمام الغابون في ظروف جيدة بعد أن خطونا خطوة نحو التأهل
إلى الدور المقبل"، وعن لقاء الغابون، أضاف حاج عيسى: "في الحقيقة سندخل
المقابلة بمعنويات مرتفعة، وسنبحث عن الفوز حتى نضمن التأهل إلى الدور
المقبل ولعب المقابلة الثالثة أمام السودان براحة أكبر، لنستفيد من
الاسترجاع قبل مباراة الدور ربع النهائي، رغم أننا ندرك جيدا أن المهمة لن
تكون سهلة تماما أمام الغابون، خاصة بعد أن خسر أمام السودان، حيث سيبحث
دون شك عن الفوز من أجل بعث حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل.. من جانبنا
نحن مستعدون لكل الاحتمالات وعلينا تسيير اللقاء بذكاء لنتفادى أي مفاجأة.

وعن
ظروف إجراء اللقاء، قال حاج عيسى: "المباراة بالطبع، ستلعب في أحسن الظروف
وبالأخص من ناحية الحرارة.. المباراة الأولى لعبناها تحت درجة عالية جدا
أثرت في اللاعبين، في حين أن مقابلة الغابون سنلعبها على الساعة الخامسة
والنصف، وهو ما سيجنبنا اللعب تحت درجة عالية على الأقل".

وأضاف
حاج عيسى: "لقد شاهدنا مباراة الغابون الأولى أمام السودان، كما قمنا
بدراسة الغابون جيدا مع الطاقم الفني، وبحول الله سنكون جاهزين للمباراة من
أجل مواصلة التألق وضمان التأهل إلى الدور المقبل".

و
عن عودته كأساسي، قال حاج عيسى: "هذا الجواب تجدونه عند المدرب، أنا هنا
تحت تصرف الناخب الوطني، وسأكون جاهزا كلما احتاجني، لا تنسوا أنني توقفت
عن المنافسة لمدة شهرين وأننا بصدد استعادة مستواي تدريجيا".

وأنهينا
حديثنا معه عن سر تعلق السودانيين به "أعرف أنني محبوب لدى الأنصار
السودانيين الذين احترمهم كثيرا.. الشعب السوداني طيب ويحب الجزائر كثيرا،
وسأعمل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظن الجزائريين والسودانيين والتألق
خلال كأس إفريقيا للمحليين".

تأكدت
أمس، مشاركة المدافع عبد القادر العيفاوي في لقاء اليوم أمام منتخب
الغابون، بعدما حام الشك حول جاهزيته من عدمها، بعد الإصابة التي تعرض
إليها على مستوى القدم، في اللقاء الاول أمام منتخب أوغندا.

وحسب
مصدر من المنتخب الوطني، فإن طبيب المنتخب عاين إصابة العيفاوي صبيحة أمس،
ومنحه الضوء الأخضر، وهو ما أراح كثيرا الطاقم الفني للمنتخب الوطني الذي
يراهن على خبرة العيفاوي لقيادة دفاع الخضر.

وكان
العيفاوي قد تدرب في الحصتين التدريبيتين ليومي الأحد والإثنين بصفة
طبيعية مع المجموعة، علما أنه تعرض إلى حروق طفيفة في أسفل القدم، مما أدى
إلى انتفاخها في اليوم الأول، ولكن سرعان ما تحسنت الإصابة، بعد الخضوع
لعلاج مكثف.

هذا
وتأجل ظهور مدافع شبيبة القبائل بلكالام كأساسي مع المنتخب الوطني إلى
موعد لاحق، حيث كان يفترض أن يخلف العيفاوي، ولكن تقرر صبيحة أمس تأجيل
ظهوره.