السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مع اقتراب يوم 12 فيفري كثرت البلبلة وبدأنا نشم رائحة الفتنة تخرج من أماكن عدة
فالطبخة التي يطبخونها على نار هادئة خرجت رائحتها وظهرت للعيان
حتى الطفل الصغير أصبح يعرف سر هذه الطبخة المسمومة ولا أصدق أنا في هذا الوقت مازال هناك
أناس بلهاء يصدقون مايقوله لهم أؤلائك الناس .
مرت علينا سنوات عديدة عشنها في العذاب , فأحداث 10 أكتوبر 1988 لن ينساها أحد منا
ومازلنا لم ننسى صور الدماء والجثث المتطايرة هنا وهناك كل هذا كان بسبب غفلة الشعب
وانقيادهم وراء كلام المغررين لأبناءالجزائر
فحصل ماحصل وأصبحت الجزائر تتخبط في دماء أبنائها الذين يقتلوا بعضهم بعضا .
مرت الأيام واشتد خوفنا مما سيكون وماسيحدث لنا ولبلدنا ..لوهلة كنا نفكر
بأننا ميتون لا محالة ولن نعيش أكثر لما كنا نراه من الأحداث
لكن اليوم الحمد لله نحن نعيش في أمان وفي راحة البال ... نأكل ونشرب وندرس ونلبس ما نريد
لدينا الحرية في التعبير بلدنا أصبحت مزدهرة تخلصت من كل ما عانت منه
وتخلصت من الديون التي كانت تخنقها ...طبعا لم يكن هذا حدثا اعتباطيا
وانما بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي سخره الله لنا ... بفضل الله
ثم بفضله تخلصنا من حالة الخوف التي كنا نعيشها
تخلصنا من حالة الفقر المدقع وحالة الجهل التي سادت الجزائر
تخلصنا من بقايا ماتركه الدمار الذي قاده أحفاد الفرنسيين الذين كانوا ومازالوا يتحسرون على خروجهم من الجزائر .
من كان يظن ان تعود الجزائر مزدهرة ورائعة وفي طريقها للحاق بركب التقدم ,خلال مدة 15 سنة
بعدما عاشت 10 سنوات كاملة في ظلام .
من يتصور انا هناك بلد يستطيع النهوض في 15 سنة بعد 10 سنوات من التكسير والتدمير والحرق والتخريب .
طبعا لم يكن هذا بفعل أشباه الرجال الذين يتكلمون وراء الأستار
وانما كان بفعل رجال وهبوا حياتهم لبناء الجزائر ولإزدهارها وتقدمها ...
بوتفليقة الذي ضحى بصحته لبناء بلده بعدما ضحى بنفسه من أجل الجزائر في حربها ضد الاستعمار
واصل كفاحه ومازال يواصل كفاحه رغم أنف الكارهين الحاقدين لبلدنا والمتربصين بها
ونحن معه يدا بيد الى الأمام الى جزائر الحب والازدهار والتقدم
الى جزائر الهناء والأمن والأمان
الى جزائر العلم والعلماء .
فرسالتي الى كل شخص يتفاخر بنفسه عندما يتظاهر في الشارع
أقول لك أنت تتظاهر ضد بلدك ولست تتظاهر ضد أحد ...أنت تريد تعطيل بلدك وليس خدمتها
أنت لعبة في أيدي الحاقدين على الجزائر يحركونك كيفما شاؤوا ورغبوا لتعطيل بلدك ولتكسيرها .
هل تعتقد أنه بتظاهرك ستصلح حال بلدك أم انك ستتسبب في اضرارها
ياجماعة علينا أن نكون أكثر يقظة لهؤلاء الذين يحرضوننا ضد بلدنا وضد رئيسنا
إليكم مثال بسيط : لما تتظاهرون وتخرجون الى الشارع
الناس اصبحوا يخافون من التظاهرات لما حدث اخيرا ...فالمصنع يغلق وحافلات
نقل الطلبة تتوقف عن العمل والناس لا يذهبون للعمل خوفا على أنفسهم
والمحلات تسكر ..هل تعتقدون انكم تقدمون بلدكم بهذه الطريقة أم تتسببون في
إضرار الجزائر وأبناء الجزائر بتعطيل الاقتصاد وتعطيل مشاغل الناس.
علينا أن نتعلم من درس أكتوبر 88 وأن لا نقع في نفس الغلط الذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء
أيها الشباب أنتم أمل البلاد
أنتم رجال المستقبل الذين ستسلم لكم غدا راية البلاد لتحملوها وتعملوا لإعلائها
مظاهرات السبت القادم ليست الا خطة يهودية لغرس أول مسمار للفتنة
فاللذين يريدون التظاهر هم فوق فوق واذا وقع أي شيء لا سمح الله بسرعة يحجزوا الطائرات ويطيروا للخارج ...فالكل يعرف القصة طبعا .
لايردون الا أن يقلدوا ... رأوا الشعب التونسي تظاهر وأخرج بن علي
والشعب المصري أيضا تظاهر ويريد إخراج مبارك
هم أيضا يودون التظاهر ليس لشيء وانما يردون اخراج بوتفليقة
لتبقى لهم الخزينة على مصراعيها ويتقاسموه وبعدها تحلموا تشوفوهم من جديد .
هل تساوون بوتفليقة ببن علي المجرم ومبارك السافل .
علينا أن لا نكون ناكرين للجميل وأن لاننسى الخير
فيا شباب الجزائر الله الله بالجزائر
الله الله بالجزائر