عزيزي الغافل

عزيزي
الغافل: الجزائر كيان متشكل من مجموعة مقومات أساسية منها ما هو يرمز
للوحده و التشابه و منها ما يمثل الفرقة و الاختلاف و في الأمر التفاعل
يستمر و الصراع مستقر في الحد المطلوب و هنا نستطيع القول أن الجزائر ليست
المدينة الفاضله بل هي خاضعة لقوانين الطبيعة و قوانين الحياة الناقصة و
التي تمثل عجز و ضعف الانسان و محدودية عطائه .


عزيزي الغافل : المعارضة ليست سلاح ابتزاز أو معول هدم إما لك أو عليك و هي
ليست بريستيج او ديكور سياسي فاقد للروح اذا أردت التغيير فلا تلجأ لتحين
الفرص و ركوب الموجة بل كن انت الربان و لا تستثمر في مأسي الشعوب .

أيها المعارض تعالى نتعلم كيف نحاور بليونة تعالى نقدم ما يصلح و ليس ما
يفسد اذا كان عندك برنامج فتقدم في الصفوف الأولى و دع الشارع يتأثر و ربما
يدعمك و يزكيك وربما يرفضك
لكن أن تعارض من أجل أن تعارض او لأجل مصالح ضيقه هنا نقول لك أركن جانبا فقد خاب مسعاك .

عزيزي الغافل:: هل ذهبت لتصلي الفجر فأعتقلت ؟
هل اعفيت لحيتك و اهنت و اتهمت بالارهابي بالعكس الشعب الجزائري يحترمك اكثر و يناديك بالشيخ ؟
هل منعك أحد ان تمارس شعائرك الدينية ؟
هل طردك احدهم من الجزائر و منع عنك حقوقك المدنية و القانونية دون وجه حق ؟
هل منع عنك احدهم حرية التعبير و حرية التنقل بل نحن في الجزائر نتكلم في
وجه الشرطي والدركي والوالي اذا كان الحق في جانبنا ولا نخاف وهذه تجرتي
الشخصية ؟
اذا لماذا تعارض ؟ و لما التظاهر ؟

عزيزي الغافل: ما مرت به الجزائر فاق كل تصور بلغ أقصى درجات المعاناة و
منذ الأزل و عبر الزمان و المكان لم تخرج من أزمة إلا ووقعت في أخرى و قد
حبانا الله بنافذة من أمل في كل مرة


عزيزييتحدثون عن الديمقراطية و كأنها قرآن يتلى أو قبلة نحج اليها و هي
التي تحمل على ظهر الدبابات و هي خلفية لكل المؤامرات فيقيمونها لنا في
أطباق الشركات الملتهمة لحقوق الإنسان و العولمة التي تمحي الحضارات و
تستنزف الثقافات .

عزيزي الغافل:: الجزائر أكبر منك و مني اكبر من الأنا و الذات البشرية و هي
ليست الكعكة التي يتذوق منها من هب و دب الجزائر هبة وأمانة في أعناقنا
وجب علينا صونها وليس ادخالها في متاهات في كل مرة يبزغ فيها فجرها .

عزيزي الغافل:: النظام ليس الرئيس بوتفليقة او غيره بل هو نتاج بيئة ووليد
ظروف و صنيع ازمات و النظام في الجزائر ان لم يكن جيدا فهو ليس سيئ لأنه
أخرج الجزائر من عنق الزجاجة
حين كان الكل في العالم يترقب انهيار الجزائر ليأكلوا من ثرواتها

اجل قد يكون الفساد في كل مكان و في كل شبر من الأرض لكننا في فترة نقاهة و
الجزائر تسير في خطا ثابته نحو التغيير و بالطرق التي تضمن نجاحه
وبالطريقة الجزائرية و ليس بالطريقة التونسية و المصرية فلكل دولة واقعها .

عزيزي الغافل:و انا اول الغافلين أسألك بلسان المواطن البسيط و الغيور على وطنه
الجزائر مثل الهرم و الهرم ينطلق من القاعدة الى القمة فمن أين بدأنا بناء هذا الهرم و كيف وصلنا للقمة ؟
الجزائر مرآة لكل الجزائريين و النظام السياسي فيها كلنا نشترك فيه بشكل او
بآخر لانه لن يحدث التغيير الا اذا صلح حال القاعده و لن يكون هذا الا
بالعلم و العمل و الامن و الامان
و اصلاح نفوسنا فردا فردا حينها فقط يكون التغير الحقيقي الحقيقي الحقيقي الحقيقي
و ليس الظاهري
°ღ°•.♥.•°ღ°
المصدر : منقول من واحد غـــــــــــافل